بسم الله الرحمن الرحيم
الشجرة الأم
كاتبة المقال: الشجرة الأم
(الشجرة الأم) هي شجرة لها جذور عريقة وصلبة كقلب الأرض، وكانت نتاج بذرة غرست قبل أكثر من 1400 سنة وغرز بذرتها الرسول الحبيب (اللهم صلي على الحبيب) وأخذت تنمو وتكبر وتتفرع حتى انتشرت ظلالها في شتى بقاع الأرض، وتمكنت من الصمود في وجه الفرس والروم والصليبيين والاستعمار واليهود والعولمة وغيرهم من الحاقدين على الدين الإسلامي.
فهل ستحافظ أمة محمد على هذه (الشجرة الأم) التي غرزها في قلوبنا رسولنا الحبيب، أم ستتخلى عنها في زمن العولمة، لو كل ورقة منا تمسكت بقيمها الإسلامية ومبادئها السامية فستقوى كل الأوراق والغصون والفروع والجذع والجذور للشجرة الأم، فهل أنتم مستعدون أم مازلتم محتارون ومترددون.
هناك عدة خطوات لابد لنا من عملها حتى تدخلوا مرحلة الاستعداد، وهذه الخطوات هي كتالي:
1. البحث عن ما يجمعنا فقط.
2. المرونة في التعامل مع الآخرين.
3. تصحيح وتغيير أفكارنا التي ورثنها من عصر التراجع.
4. انتقاء الأفضل من الأخلاق والتعاملات والأفكار.
5. الاستفادة القصوى من قفزات الآخرين واللحاق بهم وسبقهم.
قد يكون تطبيق هذه الخطوات في البداية صعب على النفس البشرية التي تعودت على الراحة والاعتماد على الآخرين والاستسلام، لكن بقي لأمة محمد الروح التي أمرها من عند ربي، وروح الأمة مازالت ساكنة لم تستيقظ بعد، وفي لحظة غير متوقعة قد ينفخ الله عز وجل في صور روح أمة محمد وتفيق من ثباتها وتجدد نشاطها وتستعيد مكانتها بين الأمم.
وهنا ستفيق أيضاً معها روح الشجرة الأم وتثمر من جديد في شتى في بقاع الأرض، ونحن أمة محمد سنكون مستعدون لقطف ثمارها والاستفادة منها لأقصى درجة ممكنة، لأنها الشجرة الأم التي تعطي فقط ولا تنتظر أن تأخذ أي شيء إلا الحب الذي يجمعنا، ومن هو خيرٌ من الرسول الحبيب (اللهم صلي على الحبيب) الذي زرع الشجرة الأم لتثمر الحب.